أَصُوغُ الشِّعْرَ مِنْ ذُلِّي
وَتَلْفَـحُنِي شَظَايَاهُ
أُدَنْدِنُ فِى الدُّجَى لَحْنِي
أُغَنِّي حَــرَّ قَلْبَـــاهُ
فَأَمْسِي كَانَتِ الدُّنْيَا
تَقُـومُ لِأَجْـــلِ أُخْتَاهُ
وَيَوْمِـي صَارَ مَقْـبَرَةً
وَكلٌ فِـــى خَطَايَـاهُ
وَآهٍ يَا مُنَى قَلْبِي
حِجَابُكِ مَنْ سَيَرْعَاهُ
رَأَيْتُ النَّارَ تَحْـــرِقَهُ
وَكَالْآثـَـــامِ مَـــأْوَاهُ
ضَعِيفٌ أَكْتُبُ الشِّعْرَ
أُنَظِّـــمُ فِـى حَنَايَاهُ
أُخَبِّىءُ فِيهِ خَيْبَتِنَــا
بِذُلٍ مَــنْ سَيَنْسَـاهُ
وَمُعْتَــصِمٌ نُنَـــادِيـهِ
فَـــلَا مَـلْجَا لِلُقْيَــاهُ
أَبَا بَـــكْرٍ نُنَــاجيهِ
تَعُودُ إِلَينَــا دَعْـوَاهُ
صُرَاخُكِ فِى السَّمَا يَعْلُو
تُزَلْزِلُنَــا شَكَــاوَاهُ
إِلَهِ الكَوْنِ يَسْمَعُكِ
فَمَــنْ يُنْــجِيكِ إِلَّاهُ